أُحِبُّكِ هَكَذَا..
أُحِبُّكِ هَكَذَا، بِطَرِيْقَتِي الْخَاصَّةِ،
فَكُونِيْ بَسِيْطَةً، كَمَا أَنْتِ
بِفُسْتَانِكِ الْـمَنْزِليِّ الْـمقْطُوعِ الزِّرَّينْ.
بِشَعرِكِ الْـمَنْفُوْشِ، وَخَدِّكِ الْخَشْنِ،
وَشَفَتَيْكِ الْـمُشَقَّقَتَينْ.
أُحِبُّكِ هَكَذَا،
وَأنْتِ حَافِيَةُ الْقَدَمَيْنِ،
بِرَائِحَةِ الْبَصَلِ والثُّومِ،
بِكَفَّيْكِ الْـمُتَّسِخَتَينْ.
بِمَاءِ الْجَلْيِّ وَدِهْنِ الصُّحُونِ،
أُحِبُّكِ وَأنْتِ تُدَنْدِنِيْنَ بِأُغْنِيَةٍ فَيْرُوزِيَّةٍ،
وَتَهِزِّيْنَ خَصرَكِ عَلى إيْقَاعِهَا الْجَمِيلْ.
أُحِبُّكِ وَأُحِبُّ رِدفَيْكِ الْـمُمْتَلِئَتَينْ.
حِيْنَ تَنْحَنِيْنَ لالتِقَاطِ مَا وَقَعَ عَلَىْ الأرضِ،
أوْ حِيْنَ تَكْنُسِينْ.
أُحِبُّكِ وَأنْتِ تَضَعِيْنَ يَدَكِ
- خَجَلاً -
عَلى فَتْحَةِ فُسْتَانِكِ؛
حِيْنَ تَشْطُفِينْ.
أُحِبُّ اِضطِرَابِ مَشْيَتِكِ،
مِنْ نَظْرَتِي الخَبِيْثَةِ.
أُحِبُّ بَطَّتَكِ الْجَمِيْلَةَ، وَأَصَابِعَ الْقَدَمَينْ.
أُحِبُّكِ، لأَنَّكِ - فِيْ بَسَاطَتِكِ -
أَجمَلُهُنَّ لَوْ تَعلَمِينْ..!!
...
#حين_تأتي_القصيدة ط 1 / 2024
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر