أُحِبُّكِ أنْتِ..
أُحِبُّكِ أَنْتِ، وَآنَسُ إِلَيْكِ.
فَلا تَسْألِيْنِيْ:
كَمْ وَاحِدَةٍ عَرَفْتُ،
وَكَمْ وَاحِدَةٍ أَحبَبْتُ،
وَكَمْ وَاحِدَةٍ..
عَشِقْتُ..؟!
وَهَذِي الْقَصَائِدُ بِمَنْ قُلْتُهَا،
وَتِلْكَ الرَّسَائِلُ، "إِلْـمَـنْ" كَتَبْتُ..؟!
وَهَلْ رَافَقْتُ إِحدَاهُنَّ فِيْ سَفَرٍ،
وَكُنْتُ عَلَى شَفَا عِشْقٍ،
فَسَقَطتُ..؟!
وَهَلْ اِرتَمَيْتُ فِيْ أُتُونِ أُنْثَىْ،
وَتَرَكَتْنِيْ وَحِيْدَاً،
فَاحتَرَقْتُ..؟!
وَأيُّ أُنْثَىً أُفَضِّلُهَا،
السَّمْرَاءُ،
أَمِ الْبَيْضَاءُ،
أَمِ الشَّقْرَاءُ، مَنْ أَبْحَثُ عَنْهَا
وَتِهْتُ..؟!
وَهَلْ أُفَضِّلُ فَتَاةَ الرَّبِيْعِ،
أمْ أُنْثَى الْخَرِيْفِ،
أَمْ أهْوَى اِمْرَأةَ الْفُصُولِ، وَإِليْهَا
سَكَنْتُ..؟!
أَنَا كُلُّ هَذَا يَا صَدِيقَةُ.
فَلا تَسْأَلِيْنِيْ كَمْ وَاحِدَةٍ، وكَمْ..
عَرَفْتُ..؟!
لأنَّنِي الآنَ، أُحِبُّكِ أَنْتِ،
وَآنَسُ إِليْكِ.
وَأنْتِ الآنَ، آخِرُ مَنْ
أحبَبْتُ..!!
...
#أنا_الماء ط 1 / 2016
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر