فرات الشعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرات الشعر

منتدى محمّد حسين حدّاد الأدبي

بوابة الشعراء محمّد حسين حدّاد
http://www.poetsgate.com/poet_2097.html
للتواصل
hddad1962@yahoo.com
فرات الشعر  موقع محمّد حدّاد الأدبي
www.hddad.4t.com

مصحح لغوي
hddad1962@hotmail.com
موسوعة الشعر العربي محمّد حسين حدّاد
http://arabicpoems.com/home/poet_page/13471.html?ptid=1
اتصل بنا
mhddad@yahoo.com
مصحح لغوي / مراجعة وتدقيق وكتابة
 0502154008

فرات الشعر صفحة محمد حسين حداد الأدبية فيس بوك

 https://www.facebook.com/FratAlshr?ref=hl


    المواقع الأثرية في محافظة دير الزور

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 328
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : فرات الشعر

    المواقع الأثرية في محافظة دير الزور Empty المواقع الأثرية في محافظة دير الزور

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 13, 2011 11:59 am


    المواقع الأثرية في محافظة دير الزور





    1- تل بقرص:

    يقع على يمين قرية بقرص فوقاني بحوالي /500/ متر على طريق دير الزور- الميادين، ويرتفع هذا التل بمقدار خمسة أمتار فوق مستوى سهل وادي الفرات.
    اكتشف هذا الموقع التاريخي الزراعي الهولندي /فان لير/ عام 1955 م وفي عام 1965 قام الخبير فان لير مع السيد (كونتانسون) بأول الأسبار الاستكشافية، وفي عام 1976 م استأنفت بعثه أثرية من جامعه امستردام أعمال التنقيب المنهجي في هذا الموقع الهام، ولقد أعطت نتائج التحليل تاريخ بقرص بين /6400-5900/ق.م، واستطاعت البعثة الأثرية رسم معالم مخطط قرية بقرص التاريخية الدفينة تحت التراب، كما تم الكشف عن وجود عشر طبقات سكنية متعاقبة والعثور على بعض الأدوات الصوانية التي كانت تستخدم في الحياة اليومية /مكاشط لكشط الجلود ودباغتها ومثاقب ورؤوس رماح وسكاكين وقدور وكؤوس وفناجين/.

    2- الرحبة:

    ورد ذكرها في التوراة باسم /رحبوت/ وإن بانيها هو (نمرود بن كوش) في الألف الثاني قبل الميلاد، وكانت إحدى الإمارات الآرامية خربها الآشوريون منذ تأسيس إمبراطوريتهم.
    نسبت الى الوالي العباسي في زمن المأمون /مالك بن طوق التغلبي/ لأنه بنى على أنقاضها في القرن الثالث الهجري مدينة عامرة زاهرة تقع الى الجنوب الشرقي من القلعة تتمثل حاليا في موقع /حي العلوة/ لكن القرامطة احتلوها وخربوها. حكمها الفاطميون والأيوبيون والحمدانيون.
    في السنوات 76-1979 قامت بعثة أثرية سورية فرنسية مشتركة بإجراء بعض الأسبار الاختبارية في أجزاء من البلدة مؤكدة وجود مدينة تعاقب فيها السكن من العصر العباسي حتى الأيوبي، ثم توقف السكن لما حل بها من دمار بفعل الزلزال الشديد الذي أصابها عام 1157 م 552هـ فهجرها سكانها وانتقلوا الى اسفل القلعة، أما القلعة التي تقوم مقابل مدينة الميادين فتقوم على تل مرتفع يفصله عن البادية واد عميق يصل عرضه الى حوالي /20/ مترا وللقلعة سور خارجي مشيد بالحجارة والقرميد مؤلف من خمسة أضلاع بأبعاد مختلفة، وقد دعمت أسوارها الخارجية بالعديد من الأبراج، وللقلعة مدخل من الجهة الشمالية الغربية يؤدي الى الباحة، وضمن الباحة سور آخر مشيد بالحجارة خماسي الأضلاع يضم بداخله باحة مع منشآتها المعمارية، وفي اسفل القلعة توجد الأقبية الأرضية المؤلفة من ثلاثة أدوار تحتوي العديد من المخازن والقاعات وقد خصص الدور الثالث لحفظ الماء وخزنه حيث شيد على شكل قبة دائرية بنيت بالآجر. تمتاز القلعة بنمط بنائها العربي الإسلامي ذي الصبغة الدفاعية والاستراتيجية العسكرية.

    3- ترقا (العشارة)

    تقع ترقا على الضفة اليمنى لنهر الفرات وعلى بعد /60/كم شرقي دير الزور نقبت فيها بعثة فرنسية عام 1932 برئاسة /تورودانجان/ ونقبت فيها بعثة امريكية من جامعة لوس أنجلوس برئاسة /جورجيو بوتشيلانى/ منذ عام 1976.
    أشارت التنقيبات الأثرية أن ترقا أو /سرقو/ آشورية عرفت الاستيطان منذ الألف الثالث قبل الميلاد وكانت تابعة لمملكة ماري، واشهر حكامها (كبرى داغان) ووجد فيها نصب الملك الآشوري (كوكولتي نينوتا الثاني) كما وجد فيها معبد الآلهة عشتار ربة الحب والخصب والحرب.
    بعد القضاء على ماري من قبل حمورابي أصبحت ترقا مملكة مستقلة لها صلاتها مع مدن بلاد الرافدين والمدن السورية الأخرى. سكنها الأموريون في الفترة ما بين /1750-1500/ ق م. وأبدلوا اسمها الى /خانه/ نسبة الى القبيلة العمورية التي ملكتها لعبت ترقا دورا هاما نظرا لموقعها الاستراتيجي الهام باعتبارها صلة وصل بين مملكتى ايبلا وسومر. من أهم مكتشفاتها رقم طينية تتضمن رسائل ومعاهدات وعقود بيع وأدوات حربية وقطع فضية وأحجار كريمة وأختام.

    4- قرقيسياء (البصيرة)

    كان اسمها /تاباكان/ ثم /شوبورا/ ثم /سوكى/ في عهد سرجون الأول الآشوري.
    خربت البلدة وعمرها (دارا الف راسى) وسماها اليونان /تركسيون/ وسماها الرومان /سيرسيوم/ لتعرف بعد الفتح العربي الإسلامي باسم قرقيسياء.
    تقم على الضفة اليسرى من الفرات وعند التقاء نهر الخابور بالفرات، وتبعد مسافة /60/ كم شرقي دير الزور. وقعت البلدة تحت الحكم الفارسي في زمن /دارا الأول/ الذي احتل كامل منطقة الخابور، وقد بنى فيها اليونانيون قلعة زمن /بطليموس اورغانس/ أحد خلفاء الاسكندر الكبير.
    ثم وقعت تحت سيطرة الرومان منذ فتحهم لسورية، وأولاها الإمبراطور /ديوكسيان/ اهتماما خاصا فجعل منها حصنا عسكريا وبقيت مركزا لأسقفية صغيرة في العصر البيزنطي،ثم عادت الى الفرس عقب المعاهدة بين البيزنطيين والفرس عام /263/ م. فتحت قرقيسياء عام /22/هـ في عهد الخليفة عمر بن الخطاب على يد /عياض بن غنم/ وقائده /سهل بن عدي/ وأصبحت قرقيسياء قاعدة للجيوش العربية الإسلامية لادارة الخابور، وفي العصر الأموي كان واليها /عياش الحوسي/ زعيم قيس التجأ إليها بعد انتصار الخليفة مروان بن الحكم على جيش عبدالله بن الزبير.
    كشفت التنقيبات الأثرية أن أطلال قرقيسياء تدل على تعاقب مدرجات سكنية قديمة، ورغم ان الخابور قد هدم جزءا كبيرا من المدينة الأثرية إلا ان بعض الأبنية ما زالت قائمة وبخاصة المعسكر الذي تقدر أبعاده بـ/50-40/ مترا وله سور وأبراج وجدران مشيدة بالحجارة والقرميد، ومدخل المعسكر الرئيسي يمر عبر برج يتموضع على الطرف الشرقي بداخله غرف مثمنة الأضلاع، وقد عثرت البعثة الأثرية السورية أخيرا على ثور مجنح من الالباستر موجودة في متحف دير الزور.
    قال عنها ياقوت الحموي /هي مثلث بين الخابور والفرات كانت مسرحا للحوادث في عهد العباسيين، وكان عدد سكانها في العهد الروماني اكثر من ستين ألفا/.
    وقال عنها ابن حوقل / لها بساتين واشجار كثيرة وفواكه وهي نزهة/ أما مدينة البصيرة الحالية فقد قامت على أنقاضها منذ أواخر القرن التاسع عشر.

    5- دورا اوروبس (الصالحية):

    تقع آثار الصالحية على بعد تسعين كيلومترا شرقي دير الزور اكتشف الموقع عام 1920 وبوشر التنقيب الأثرى فيها من عام 1928 لغاية 1937 على يد بعثة فرنسية ثم بعثة أخرى فرنسية أمريكية مشتركة. دلت التنقيبات على ان هذه المدينة تعود الى العصر الهيلنستي، وقد بنها /سلوقس نيكاتور/ 320-280/ ق م . وأسماها اوروبوس على اسم المدينة التي ولد فيها في /مكدونيا/ حكمها الفرس البارثيون في القرن الثاني ق م لمدة قرنين، وبدأ الحكم الروماني فيها 119م، ثم خضعت المدينة لمملكة تدمر في عهد الإمبراطور /هادريان/ 117-138 م. وقد أسست المدينة وفق مخطط المدن اليونانية على شكل رقعة الشطرنج حيث تتقاطع فيها الشوارع بزوايا قائمة فالشوارع الشمالية الجنوبية تتقاطع مع الشوارع الشرقية الغربية، والشارع الرئيسي الشمالي الجنوبي بطول 650 مترا يتعامد ويتقاطع مع شارع شرقي غربي بطول 372 مترا، يحيط بالمدينة من جهة البادية بسور السوران عند الأبراج المربعة الشكل، وقد حنت المدينة من جهة البادية بسور حصين، وزيد عدد الأبراج فيه، وفي الجزء الشرقي الشمالي من المدينة بنيت قلعة حصينة تطل على النهر وعلى واديه، وكان للمدينة ثلاثة أبواب أشهرها باب تدمر الواقع في السور الغربي، وتبدو المنشآت العمرانية داخل المدينة الأثرية واضحة للعيان في الكثير من معالمها حيث أبنية السكن والمسرح والمعابد الدينية. عاشت مدينة دورا أوروبوس مدة تزيد على خمسة قرون ونصف القرن منذ تاريخ إنشائها وحتى سقوطها وتدميرها على يد الفرس الساسانيين 256 م تخللتها فترات قوة وازدهار وأخرى ضعف وانحطاط، وسميت بالصالحية نسبة الى صلاح الدين الأيوبي ووجود قرية الصالحية الى جوارها الذي اعجب بها وأقام فيها رغم ما كان فيها من الخراب والدمار.

    6- ماري (تل الحريري):

    تقع على مسافة 12 كم الى غرب الشمال الغربي من مدينة البوكمال، وتبعد عن دير الزور 123كم، ويطلق على التل الذي ترقد فيه مدينة ماري اسم /تل الحريري/.
    اكتشفت عام 1933 بطريق الصدفة عندما كان بعض بدو المنطقة يبحثون عن حجارة لتغطية قبر أحد موتاهم فعثروا على تمثال نصفي دون رأس مرفقا بكتابة مسمارية، ثم جاءت بعثة أثرية برئاسة /اندريه بارو/ لتبدأ بأعمال التنقيب التي ما زالت مستمرة حتى الآن. أظهرت التحريات والدراسات والتنقيبات ان تل الحريري لا يخفي في باطنه مدينة واحدة بل عدة مدة متراكمة فوق بعضها البعض تتراوح أعمارها ما بين منتصف الألف الرابعة قبل الميلاد ومنتصف الألف الثاني قبل الميلاد، وماري كانت مشهورة في النصوص المكتشفة في (نيبور) / (كيش) كمقر السلالة الحاكمة العاشرة بعد الطوفان، وقد عرفت الملك (آنور) كأول ملوك هذه السلالة الحاكمة، وأشهر ملوك ماري في عصر ما قبل سرجون الاكادي (ايكور شمش، لمجي ماري، ايبلول ايل) وهكذا فقد أسست مملكة ماري في العصر السومري، وخضعت للاكاديين مرة أخرى في عصر سلالة /اور/ الثالثة حوالي /2123/ ق.م، وأصبحت مملكة ماري واسعة الأرجاء وازدهرت حضارتها وذاع صيت قصرها العظيم ومكتبتها الغنية بالوثائق والتي لا تقل أهمية عن مكتبة نينوى واشور بانيبال. تمكن حمورابي الذي اعتلى عرش بابل أن يخربها ويحرقها عام 1696 ق م في عهد مملكة /زمري ليم/ لان مملكة ماري تشكل سدا يمنعه من التوسع.
    خضعت ماري بعد ذلك الى السيادة الآشورية في عهد ملكهم /توكولتي نينورتا/.
    وهكذا فقد سكن ماري السومريون والاكاديون والآشوريون والسلوقيون والبارثيون والساسانيون ومن آثارها المكتشفة /حي المعابد والقصر الملكي/. ويبقى القيصر الملكي ابرز المكتشفات.. إنه قصر الملك زمري ليم الذي حكم ماري في الألف الثاني قبل الميلاد. طوله 200 متر وعرضه /120/ مترا وللقصر /300/ غرفة وقاعة، وهو محاط بسور فيه باب واحد في الشمال يرتفع على جانبية برجان وتزهو غرفة القصر بالرسوم الجدارية وقد عثر على القصر على العديد من التماثيل الرائعة مثل: مغنية القصر المشهورة (اورنينا) ربة الينبوع الذي يعد من أروع التماثيل التي عرفتها البشرية، كما تم اكتشاف /25/ الف رقم من الطين الفخاري تتضمن نصوصا أدبية وسياسية وعسكرية واقتصادية ودينية وادارية.

    7- حلبية وزلبية:

    تقع آثار حلبية عل الضفة اليمنى لنهر الفرات وعلى بعد /48/كم الى الشمال الغربي من مدينة دير الزور، وعلى الضفة الأخرى تقوم بقايا آثار زلبية.
    تدل التنقيبات الأثرية على أن حلبية وزلبية سكنتا في العصر الآشوري بالقرن التاسع قبل الميلاد، وقد اختير موقعها على المنطقة البازلتية حيث يضيق النهر لتكون مدنية عسكرية دفاعية.
    ترتفع قلعة حلبية على سطح البحر في أعلى نقطة بها المسماة (القلعة) بـ (367) مترا في حين ترتفع زلبية عن سطح البحر (286) مترا ولعل اقدم ذكر ورد لقلعة حلبية هو ما يراه (موسل) بأنها بنيت في زمن (آشور نصر بال) ويرى الدكتور احمد سوسة أنها مملكة زوحي الآرامية وأشهر ملوكها (حاباني) وكان قد عرض خضوعه للآشوريين إلا أنه شق عليهم عصا الطاعة فجهز آشور نصر بال الثاني 884-859?.? حملة قوية واحتلها، ثم بنى قلعتين على الفرات، وجعل فيها حاميتين آشوريتين الأولى على الضفة اليمنى والثانية على الضفة اليسرى. ثم استولى عليهما الكلدانيون بعد ان قضوا على الآشوريين في معركة (كرميش) جرابلس عام 612 ق م .
    ثم خضعتا للحكم الفارسي عندما قضى الملك (قورِش) على حكم الكلدانيين، ثم خضعت الى حكم الاسكندر المقدوني الذي انتصر على /دارا/ ملك الفرس عام 331 م في معركة /كوكمبل/ ثم خضعت بعد ذلك الى حكم الروم البيزنطيين حتى الفتح العربي الإسلامي. تخلل حكم الرومان لها سيطرة الملكة زنوبيا عليها وازدهارها في عهدها إلا أن الرومان خافوا من توسعها فأعادوها الى حظيرتهم وأسروا زنوبيا وهي تحاول عبور نهر الفرات لتستنجد بالفرس ضد (اورليانوس) الروماني.
    بقيت حلبية وزلبية بعد الفتح العربي الإسلامي لوادي الفرات والجزيرة الفراتية عام 19هـ 640 م بقيادة عياض بن غنم الاشعري زمن سيدنا عمر بن الخطاب تحت الحكم العربي لكنها أهملت ولم يعد لها دور استراتيجي بعد هزيمة الإمبراطوريتين الرومانية والفارسية، ولم تسكن حلبية وزلبية إلا زمن الأيوبيين، وأغفل ذكرها إلا عندما هاجمها المغول ودمروها تدميرا يكاد يكون تاما. زارها العالم /جيرنك/ عام 1836 وأعجب بما تبقى من آثارها وبخاصة القلعة والكنيستان الشرقية والغربية المبنيتان زمن الإمبراطور /جو ستنيان/.
    كما زارها العالم /ساشو/ وزارها الباحثان /سار وهرتزفلد/ اللذان نشرا مخططات عنها، وأجرت جامعة /ييل/ الأمريكية التي كانت تنقب في دورا اوروبوس (الصالحية) حفرياتها عام 1936 حيث أوضحت العلاقة بين الأبراج الجنائزية الموجودة في دورا أوربوس وبين الأبراج الموجودة فيها.
    كما أجرى الباحث الفرنسي /جان لاوفري/ حفرياته في عام (1944 ـ 1945) وقد أسفرت تلك الحفريات عن وجود بعض القطع الفخارية المطلية بمادة السيراميك والتي يعود تاريخها للعصر الأيوبي، وأسفرت كذلك عن وجود بقايا يرجح انه يعد للعصر نفسه. أما الآثار المتبقية حاليا فتتألف في حلبية من سور مشيد بالحجارة الكلسية يأخذ شكلا مثلثا ينطلق رأسه من قمة عالية وينحدر ضلعاه الجانبيان نحو الفرات، أما الضلع الثالث فهو بجانب الفرات، وتقع عند رأس المثلث على ارتفاع 376 مترا القلعة الشامخة، وتظهر داخل السور أطلال مبان وكنائس، وهناك حي خارجي يمتد بين السور وبين سور آخر يقع على بعد /400/ متر. أما آثار زلبية الحالية ذلك الميناء الآشوري العسكري الذي يقع على ضفة الفرات الشرقية وعلى قمة هضبة صخرية بركانية متخذة شكل لسان يتصل مع المناطق المجاور أحيطت بخط من الحصون الخارجية ذات أبراج مربعة تحيط ببابها ثمانية أبراج حالتها جيدة وداخلها ساحتان ومبان كثيرة.

    8- تل الشيخ حمد:

    يدعى تل الشيخ حمد نسبة الى مقام الشيخ المدفون في التل والتسمية حديثة أما الاسم التاريخي للموقع فهو (دور كاتليمو) وهي كلمة آشورية مركبة من /دور/ بمعنى الحصن /كاتليمو/ نسبة للقائد الآشوري.
    يقع التل على الضفة اليسرى لنهر الخابور وعلى بعد /68/كم شمال شرقي دير الزور. ذكر الموقع في العديد من حوليات الملوك الآشوريين في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، وكان عاصمة لمقاطعة آشورية على الخابور وبقي السكن مستمرا في العصر الآشوري الحديث (القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد) وتوقف فيه الملك الآشوري /اشور ناصر بال/ عندما كان يفرض الجزية على مقاطعات الخابور. اكتشف الموقع عام 1977 من خلال العثور على لوحات مسمارية تعود للقرن الثالث عشر قبل الميلاد ولا تزال بعثة أثرية ألمانية تنقب فيه.
    يتألف الموقع من قلعة تشرف على نهر الخابور ومدينتين يحيط بهما سور من جهاتها الثلاث (الجنوبية والشمالية والشرقية) تتألف القلعة من عدد من البيوت المشيدة باللبن عثر في إحداها على مجموعة كبيرة من الرقم المسمارية لرسائل متبادلة وعقود تجارية، أما المدينتان فتضمان العديد من المنشآت السكنية بعضها مزخرف برسوم جدارية ملونة رصفت أرضياتها بالآجر،وتتميز بسماكة جدرانها مما يل على أنها ذات طبع عسكري، ويؤكد ذلك بعض الكتابات المسمارية التي تشير الى نقل جنود من آشور توضعوا فيها، وتعتبر الرقم المسمارية والتماثيل الحجرية ذات قيمة أثرية كبيرة وهي معروضة في متحف دير الزور.

    9- الدالية (القورية):

    أكدت الدراسات الأثرية الأمريكية عبر البعثات الأثرية أن الدالية تعود الى الألف الخامسة قبل الميلاد، وقد سكت فيها العملة، وكان فيها سوق تجارية هامة.
    يقول ياقوت الحموي في كتابة (معجم البلدان): تقع الدالية بين رحبة مالك بن طوق وعانة على الضفة الغربية لنهر الفرات، وتشتهر بكثرة دوالي العنب والأشجار المثمرة وطرق الري المتعددة ومنها الأقنية الرومانية، كما يؤكد ذلك وجود النواعير فيها. وبالقرب منها (عين علي) التي تبعد ستة أميال جنوب قلعة الرحبة، وعلى بعد /5/كم غرب موقع الدالية، وهو عبارة عن عين ماء جارية تخرج من سطح الأكمة المطلة على سهل الرحبة، وقد نسب سكان المنطقة هذه العين الى الخليفة الرابع على بن أبي طالب كرم الله وجهه، وعلى الأكمة مناورة قديمة بنيت بالأحجار فيها درج داخلي، وعلى المنارة نقوش جصية على شكل محاريب.




      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 06, 2024 7:58 am