فرات الشعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرات الشعر

منتدى محمّد حسين حدّاد الأدبي

بوابة الشعراء محمّد حسين حدّاد
http://www.poetsgate.com/poet_2097.html
للتواصل
hddad1962@yahoo.com
فرات الشعر  موقع محمّد حدّاد الأدبي
www.hddad.4t.com

مصحح لغوي
hddad1962@hotmail.com
موسوعة الشعر العربي محمّد حسين حدّاد
http://arabicpoems.com/home/poet_page/13471.html?ptid=1
اتصل بنا
mhddad@yahoo.com
مصحح لغوي / مراجعة وتدقيق وكتابة
 0502154008

فرات الشعر صفحة محمد حسين حداد الأدبية فيس بوك

 https://www.facebook.com/FratAlshr?ref=hl


    الموقع والاسم

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 328
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : فرات الشعر

    الموقع والاسم Empty الموقع والاسم

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 13, 2011 11:40 am


    الموقع والاسم





    دير الزور عريقة في تاريخها وقدمها وبسبب عراقتها والظروف التي أحاطت بها فإنها لم تحتفظ باسم واحد ولا بموقع واحد أيضا، فالفرات كان يغير مجراه بعد كل طوفان أو فيضان كبير، وقد يحدث هذا كل بضعة عقود زمنية أو كل بضعة قرون، وسبب ذلك يكمن في طبيعة الأرض الهشة التي يسير عليها النهر، وابتعاد الفرات عن مجراه السابق يعني حرمان مواطن الاستقرار البشري على ضفتي مجراه السابق من أهم أسباب الحياة وهو الماء.
    لذلك توهم الكثيرون بأن موقع دير الزور هو في قرية الحسينية أو عياش، بينما الدراسات تكاد تجمع على أن موقع المدينة القديم كان يرقد تحت أنقاض أبنية الدير العتيق تلك الأبنية التي كانت مشادة فوق تل اصطناعي كان يضم في داخله أنقاض خمس مدن أو أكثر متراكبة آثارها الواحدة فوق الأخرى تشير كل واحدة الى عهد من عهود بنائها .. ذلك الدير العتيق، وذلك التل العظيم الذي كان يحوي كنوز الماضي أزيل بما عليه في عهد المحافظ اسعد صقر عام 1969 وعودة الى التاريخ فالمؤرخ اليوناني /بطليموس/ في كتابه الجغرافيا يقول: إن حدود البلاد العربية الصحراوية هي الفرات في الشمال ثم عدد أسماء المدن الواقعة على هذا النهر وهي (تفساح، بيرتا، نحاديرتا..) وأن خطوط الطول والعرض الجغرافية التي وضعها لمدينة نحاديرتا (10.40 – 20.35) تنطبق تماما على خطوط الطول والعرض الجغرافية لمدينة دير الزور. أما المؤلف الفرنسي (دوسو) في كتابه المشهور: (الطبوغرافيا الأثرية السورية في العهود القديمة والوسطى) فيؤكد بأن دير الزور كانت تسمى (آزورا) ثم (الزورا).
    ويشير المؤرخ (أحمد سوسة) الى أن التجمع البشري الذي كان يحتل موقع الدير الحالي يتمثل في مدينة (شورا) التي كانت في الألف الثالثة قبل الميلاد جزءا من دويلة زوحي الآرامية.
    ويرى الأب (توتل) أنها (جديرته) لتوافق المعنى اللغوي فالجدير هو مكان بني حواليه جدار، وفي دير الزور (جبال الولي) والجدر كذلك هي الحظيرة والى الدير كانت ترد قطعان الماشية تربى فيها وتباع. وقد كشف لوح مكتشف في مكتبة ماري أن أحد موظفي القصر الملكي واسمه /بانوم/ ذهب الى مدينة /زوربان/ التي تبعد عن ماري يوما وليلة وقد راقب هذا الموظف الإشارات النارية التي كان يطلقها بعض أهالي مدينة زوربان كإرشادات تعبيرية عما يريدون الإخبار عنه ليلا من الأحداث المهمة السياسية والتجارية التي لها أثر في حياتهم. وزوربان هذه هي بتقديري دير الزور بموجب تحديد المسافة والبعد من ماري الى دير الزور وربما كلمة /الزور/ هي اختصار لكلمة زوربان أو أن كلمة زوربان مركبة من (زور-بان) فماذا يعني البان؟ هل هو شجر أم حصن أم كرز لا أحد يدري؟.
    ويوردها ياقوت الحموي في معجمه (معجم البلدان) في بداية القرن الرابع عشر على أنها دير الرمان حيث يقول: دير الرمان كبيرة ذات أسواق للبادية بين الرقة والخابور تنزلها القوافل القاصدة من العراق الى الشام.
    وأبو الفداء المتوفى عام 730هـ أشار إليها بأنها (دير البصير) نسبة الى البصيرة. وكان اسمها في العهد الأموي (دير الحتليف) ومنها عبر عبدالملك بن مروان الى البصيرة لمقاتلة زفر بن حارث وسميت /دير الشعار/ لكثرة شعرائها وحبها للغناء والطرب، وسميت /دير الرحبة/ نسبة الى قلعة الرحبة المشهورة في الميادين والتي كانت حاضرة الدير وبلاطا للوالي العباسي (مالك بن طوق التغلبي). وأسماها الأتراك (دير الرهبة) لخشونة أبنائها وقسوتهم وصعوبة فيافيها ومساربها. وأسماها بعض الرحالة الأوروبيين (دير العصافير) لكثرة عصافيرها وبلابلها المتنوعة الأشكال والأحجام والأصوات، وسميت (دير العجاج) لكثرة غبارها وتلونه فيها. ثم اشتهرت بعد ذلك باسم (الدير) مجردا من أي صفة عندما لم يتبق في دير الزور إلا ديرا واحدا يتعبد فيه النصارى وهو الاسم الذي غلب على المدينة ونسب الرجل فيها (ديري) واسماها الأتراك أيضا لواء وسنجق الدير ومتصرفية دير الزور ..الخ. وقد يتساءل الكثيرون بدافع الفضول المعرفي عن سبب تسميه /دير الزور/ تلك الكلمة المركبة من (دير الزور). الدير: ولها تأويلات عديدة أهمها:
    هي مكان العبادة للنصارى حيث إن المنطقة كانت تسكنها قبيلة تغلب النصرانية وهي قبيلة الشاعر الأخطل. وتعني الديرة أو الحاضرة، وهي اسم مكان (دير الرمان، دير الشعار، دير العصافير، دير البشارة، دير الظور، دير الرحبة، دير الرهبة، دير الحتليف). وكل الأسماء التي لحقت بكلمة (دير) لها معان تصف الدير بصفات موجودة فيها فعلا. وقد تكون تحريفا للدارة التي شبهت بها البلدة كونها محاطة ببعض التلال من الجنوب والشمال. أما الزور فلها تأويلات أكثر أهمها:
    من ازورار النهر عند مدخل المدينة وكثرة ازوراره بعد ذلك وهو رأي الشيخ العلامة محمد سعيد العرفي. الزور تعني الغابة الكثيفة الشجر وهو رأي الباحث والمؤرخ عبد القادر عياش. ويرى الكاتب أحمد وصفي زكريا تعريفا للزور بقوله: (هو الوادي الطويل المقفل الممتد على ضفتي الفرات من مسكنة حتى حدود العراق). ويرى الدكتور حسنى حسني إن الأصل المعجمي للزور هو أعلى وسط الصدر فالمدينة تقع في صدر الفرات باعتبار أن الفرات الأعلى في تركيا والأسفل في العراق.
    وقد تكون الكلمة متأتية من الزيارة لكثرة زوارها.
    وقد تكون من الزأرة أو من زئير الأسود التي كانت تتواجد في المنطقة.
    والزور لدى الأتراك تعنى الشدة والصعوبة نظرا لطبيعة المنطقة.
    وقد جاء في كتاب البراهين الحسية على تقاريض السريانية والعربية للبطريرك أغناطيوس يعقوب الثالث أن دير الزور اصلها (ديرزور) أي الدير الصغير.
    ودير الزور كانت تمتد من حدود عانة العراقية الى حدود مسكنة غربا، وتضم الجزيرة كلها الى حدود ماردين، وتضم أيضا تدمر وجزءا كبيرا من بادية الشام، لذلك كان لها أهمية كبيرة، وكانت تركيا تربطها باسطنبول مباشرة،وكانت قبلا تابعة لحلب أو دمشق أو حماه، وقد انفصل عنها قضاء الحسكة 1930 ليكون محافظة مستقلة، وفي عهد الوحدة انفصل عنها قضاء الرقة ليكون محافظة مستقلة، وألحقت تدمر بمحافظة حمص، وأصبحت محافظة دير الزور كما هي الآن بحدودها الحالية.




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:45 am