فرات الشعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرات الشعر

منتدى محمّد حسين حدّاد الأدبي

بوابة الشعراء محمّد حسين حدّاد
http://www.poetsgate.com/poet_2097.html
للتواصل
hddad1962@yahoo.com
فرات الشعر  موقع محمّد حدّاد الأدبي
www.hddad.4t.com

مصحح لغوي
hddad1962@hotmail.com
موسوعة الشعر العربي محمّد حسين حدّاد
http://arabicpoems.com/home/poet_page/13471.html?ptid=1
اتصل بنا
mhddad@yahoo.com
مصحح لغوي / مراجعة وتدقيق وكتابة
 0502154008

فرات الشعر صفحة محمد حسين حداد الأدبية فيس بوك

 https://www.facebook.com/FratAlshr?ref=hl


    أهمية دير الزور السياحية

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 328
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : فرات الشعر

    أهمية دير الزور السياحية Empty أهمية دير الزور السياحية

    مُساهمة  Admin الأحد مارس 13, 2011 11:23 am


    أهمية دير الزور السياحية



    دير الزور زمردة الفرات ومهاة الصحراء تبقى على مر الزمان أنشودة تُغنّى، ووحياً لإلهام الشعراء والأدباء والمفكرين والفنانين وقبلة للسائحين.. حباها الله بنهر عظيم خالد كان وما زال رمز الخير والعطاء وقد احتضنت ضفتاه تراث الآباء والأجداد. محافظة دير الزور في الجزء الشرقي من سورية، وتبعد عن دمشق /460/كم، ويربطها بها طريق صحراوي معبد يمر عبر مدينة تدمر الأثرية، وترتفع عن سطح البحر بحدود /200/ متر.
    تبدأ حدودها غربا من قرية معدان على الضفة اليمنى لنهر الفرات (طريق الشامية) حتى قرية الهري على الحدود العراقية، ومن قرية الجزرات على الضفة اليسرى (طريق الجزيرة) حتى قرية الباغوز على الحدود العراقية. تجاور دير الزور من الشمال محافظة الحسكة حيث يربط بينهما نهر الخابور وتجاورها محافظة الرقة من الغرب، أما في الجنوب الغربي فأراضي محافظة حمص.
    إن محافظة دير الزور بموقعها الاستراتيجي الهام لا لكونها تشكل البوابة الشرقية لسورية وإنما لعبور نهري الفرات والخابور بأراضيها مشكلين على جنباتهما جناناً خضراء وارفة الظلال تدعم بعطائها الوفير اقتصاد الوطن، وتتجسد أهمية هذه المحافظة من خلال ما أقيم على جانبي نهريها من مدن قديمة كانت في يوم من الأيام ممالك زاهرة. تتسم محافظة دير الزور بمناخ متميز عن باقي محافظات القطر العربي السوري يجمع بين جفاف الجو بسبب التصاقها بالبادية والرطوبة بسبب نهر الفرات، فموقعها في الأجزاء الشرقية من القطر بعيدة عن البحر مئات الكيلومترات وانتصاب الحواجز الجبلية المرتفعة عند أطراف القطر الغربية، وانبساط سطحها وانخفاضه، ومتاخمتها من الجنوب الشرقي لأراضي صحراوية هذا كله طبع مناخها بطابع مميز.
    أمطار هذه المحافظة لا تختلف من حيث طبيعتها كثيرا عن أمطار بقية المحافظات، فهي أمطار تسببها بالدرجة الأولى المنخفضات الجوية الجبهية القادمة في نصف السنة الشتوي من الغرب (أي من البحر المتوسط) مصحوبة بالرياح الغربية الرطبة، ورغم ما يهطل أيضا من أمطار ذات طبيعة محلية خاصة في فصل الربيع وأقل في فصل الخريف فإنها لا تتلقى وسطيا أكثر من /170/مم سنويا. ويبقى نهر الفرات الخالد هو سر جمال دير الزور وخلودها الى الشمال الغربي من موقع مدينة دير الزور يتفرع نهر الفرات الى ثلاثة فروع: جنوبي صغير وشمالي كبير والفرع الأصلي في الوسط عند منطقة (الكسر) تحصر بينها جزيرة نهرية تعرف باسم (الحويقة) وتضم حاليا جزءا مهما من المدينة.
    يبلغ عرض الفرع الصغير للفرات /40/مترا حيث أقيم عليه منذ ما يقرب من تسعين عاما مضت جسر يربط الحويقة بمركز المدينة ويعرف بالجسر الصغير.
    أما عرض الفرع الأكبر فحوالي /400/متر أقيم عليه عام 1929 الجسر المعلق، وهناك جزر يقع بعضها في الفرع الكبير مثل (حويجة علي الكاطع) التي تقع في الجزء الأعلى من الفرع الكبير الى الشمال الغربي من الجسر المعلق مجزئة إياه الى فرعين يلتقيان قبل الجسر المعلق بحوالي /200/ متر ويقع بعضها (وهي صغيرة) في الفرع الصغير، وبعض الجزر الكبيرة نجدها بعد التقاء الفرعين بحوالي /800/ متر كما في حويجة صقر التي ينقسم نهر الفرات بفعلها الى فرعين متقاربين في عرضهما ليعاودا الالتقاء بعد هذه الجزيرة. هذه الخارطة الجميلة التي يرسمها نهر الفرات في دير الزور يجعلها قبلة للسياح وعشاق الفن والجمال، وقد أضافت الجسور السبعة في مدينة دير الزور وحدها عليها جمالا وروعة فانتشرت المتنزهات الحديثة والبساتين الغناء العامرة، ويعتبر الجسر المعلق الذي أصبح رمزا للمدينة في عصرنا الحديث آية في الاتقان وروعة في المنظر صممه مهندس فرنسي وأشادته سواعد أبناء الفرات عام 1929 م ووضع في الخدمة عام 1932 لربط منطقة الشامية بالجزيرة بشريا واقتصاديا طوله /500/ متر وعدد أبراجه /4/ وعرضه الإجمالي /3.5/ أمتار وعرض الرصيف /40 سم.
    لا بد لكل سائح يزور دير الزور من زيارة متحفها الكبير الذي وضع في الخدمة عام 1996 والذي يحوي كل المكتشفات الأثرية في المحافظة ليعيش التاريخ والحضارة، ثم يجد في متحف التقاليد الشعبية (في المتحف القديم) يرى بأم عينه روعة ودقة تقنية القدامى وتفننهم في الصناعات التقليدية وأزيائهم وأسلحتهم وأدوات زينتهم ومستلزمات حياتهم اليومية.
    كما أن التجوال في أسواق دير الزور الشعبية يكشف للسائح العديد من الصناعات التقليدية اليدوية كصناعة دلال القهوة المرة والفضيات المتنوعة الأشكال والأحجام (كالخلاخيل والحجول والمقادير والمباريم والمعاضد والأساور والأقراط وغيرها) وكذلك الخشبيات التي تهم المزارعين وربات البيوت، والصناعات الفخارية (التنانير والمزامل أو الخوابي) وصناعة الفراء والصناعات النسيجية والجلدية (الكلاش الديري). والصناعات الحديدية والمعدنية (من الفؤوس حتى هياكل السيارات والقاطرات) وكذلك صناعة الخبز والمعجنات المشهورة (الكليجة).



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 2:25 am