فرات الشعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرات الشعر

منتدى محمّد حسين حدّاد الأدبي

بوابة الشعراء محمّد حسين حدّاد
http://www.poetsgate.com/poet_2097.html
للتواصل
hddad1962@yahoo.com
فرات الشعر  موقع محمّد حدّاد الأدبي
www.hddad.4t.com

مصحح لغوي
hddad1962@hotmail.com
موسوعة الشعر العربي محمّد حسين حدّاد
http://arabicpoems.com/home/poet_page/13471.html?ptid=1
اتصل بنا
mhddad@yahoo.com
مصحح لغوي / مراجعة وتدقيق وكتابة
 0502154008

فرات الشعر صفحة محمد حسين حداد الأدبية فيس بوك

 https://www.facebook.com/FratAlshr?ref=hl


    حُلُم....!!!

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 328
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : فرات الشعر

    حُلُم....!!! Empty حُلُم....!!!

    مُساهمة  Admin الأربعاء ديسمبر 29, 2010 8:42 am

    حُلُم..



    هُنَاكَ عَلَى الشَّطِّ,
    يُطبِقُ فَكَّيهِ فَوقِيِ الظَّلامْ.
    وَفِي هَدأةِ اللَّيلِ، وَالمَدِّ
    وَالزَّبَدِ المُتَهَالِكِ فَوقَ الرِّمَالْ؛
    أسِيرُ وَحِيدَاً..
    أُسَامِرُ نَجمَاتِ لَيلٍ كَئِيبْ
    تَهَاوَت عَلَى المَوْجِ فِي وَحْشَةٍ وَاحْتِضَارْ!؟

    هُنَاكَ عَلَى الشَّطِّ،
    مِنْ ذَلِكَ البَحرِ
    فَوقَ الرِّمَالِ، خُطَايَ تُسَابِقُنُي
    وَخُيُوطٌ مِنَ الفَجرِ تَهرُبُ مِنِّي!!
    مِرَارَاً أرَدتُ اللِّحَاقَ بِهَا، مَا استَطَعتُ
    وَحَاوَلتُ،
    حَاوَلتُ لَكِنْ..
    عُيُونُ الضِّيَاءِ تَعَامَتْْ,
    وَسَاحَتْ عَلَى صَفحَةِ المَاءِ فُضيَّةُ اللَّونِ,
    وَانشَقَّ بَدرُ السَّمَاءْ!!؟

    أسِيرُ وَحِيدَاً..
    وَرَأسِي يَضِيقُ، يَكَادُ عَلَى هَدأةِ اللَّيلِ
    يَسقُطُ مِنِّيْ!
    يَدَايَ تُرِيدَانِ أنْ تُمسِكَاهُ، تُرِيدَانِ أنْ..
    فَتَرتَعِشَانْ!؟
    أُحَاوِلُ أن أتَحَسَّسَهُ بِالتَّخَيُّلِ
    أضحَكُ فِي دَاخِلِي!
    فَعَلَى الشَّطِّ رَأسِي يُسَابِقُنَي
    وَيُقَهقِهُ فِيَّ كَمَا الرَّعدُ:
    أينَ المَسِيرْ؟!

    هُنَاكَ وَحِيدَاً،
    تَرَكتُ عَلَى الشَّطِّ رَأسِيْ
    يُصَارِعُ فِي لُجَّةِ الحُزنِ غُربَتَهُ
    وَيُحَدِّثُ لِلرَّملِ وَالطِّينِ:
    أسرَارَ رَائِحَةِ الأرضِ،
    وَالعِشقِ،
    وَاللاَّجِئِين!!

    رَجَعتُ وَحِيدَاً،
    وَرَأسِي يُلاحِقُنِي,
    وَالظَّلامُ الثَّقِيلُ عَلَى كَتِفَيَّ يَنَامْ.
    رَكَضتُ سَرِيعَاً..
    تَعَثَّرتُ، ثُمَّ نَهَضتُ,
    وَعُدتُ بِلا الرَّأسِ، لَكِنْ
    أضَعتُ بِدَربِي الطَّرِيقْ!!؟




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 3:32 am