فرات الشعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرات الشعر

منتدى محمّد حسين حدّاد الأدبي

بوابة الشعراء محمّد حسين حدّاد
http://www.poetsgate.com/poet_2097.html
للتواصل
hddad1962@yahoo.com
فرات الشعر  موقع محمّد حدّاد الأدبي
www.hddad.4t.com

مصحح لغوي
hddad1962@hotmail.com
موسوعة الشعر العربي محمّد حسين حدّاد
http://arabicpoems.com/home/poet_page/13471.html?ptid=1
اتصل بنا
mhddad@yahoo.com
مصحح لغوي / مراجعة وتدقيق وكتابة
 0502154008

فرات الشعر صفحة محمد حسين حداد الأدبية فيس بوك

 https://www.facebook.com/FratAlshr?ref=hl


    هُوَ الحُزن..

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 328
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : فرات الشعر

    هُوَ الحُزن.. Empty هُوَ الحُزن..

    مُساهمة  Admin الخميس مارس 03, 2011 9:04 am

    هُوَ الحُزن..



    هُوَ الحُزْنُ يَفجَعُنِي كُلَّ حِينٍ
    بِمَوتِ صَدِيقٍ عَزِيزْ؟!
    هُوَ الحُزْنُ يَا أصدِقَائِي
    يُرَاوِدُنِي كُلَّ حِينٍ، وَيَقتُلُنِي
    بِهُدُوءٍ عَجِيبْ..!

    هُوَ الحُزْنُ، حِينَ يُنَاوِشُ قَلبِيْ
    رُوَيدَاً رُوَيدَاً فَيَقتَلِعُ الفَرَحَ المُتَنَاثِرَ
    فِي طُرُقَاتِ فُؤَادِي الكَئِيبْ؛
    يَقُضُّ خُيُوطَ الفُؤَادِ
    بِخِنجَرِهِ المُتَآكِلِ كُلَّ مَسَاءْ.
    وَهَذَا المَسَاءُ - وَحِيدَاً -
    يَفَاجِئُنِي بِارتِحَالِ عَزِيزٍ
    فَيَا لَلَفَجِيعَةِ يَا رَبعُ
    حِينَ الفُرَاتُ يَنُوحُ عَلَى فَقْدِ مَنْ كَانَ
    عِشقُ الفُرَاتِ بِأنفَاسِهِ يَسْتَرِيحْ..!


    هُوَ الحُزْنُ يَا رَبعِيَ الطَّيِّبِينَ,
    فَمَنْ لِيْ إذَا مَا تَخَطَّفَهُمْ
    وَاحِدَاً وَاحِدَاً,
    وَتَخَيَّرَهُم بِهُدُوءٍ عَجِيبْ؟!
    لَكَ الحَمدُ مَا شِئتَ قَدَّرتَهُ فِي قَرَارٍ مَكِينْ.
    لَكَ الحَمدُ مَا شِئتَ فَافعَلْ؛
    فَأنتَ الأمِينُ عَلى الرّوحِ,
    - سُبحَانَ عَرشِكَ -
    حِينَ تَشَاءُ تُرِيدْ..!!


    هُوَ الحُزْنُ يَا دَيرُ
    يَغشَاكِ كُلَّ مَسَاءٍ
    أَمَا تَشبَعِينْ؟!
    وَنَهرُ الفُرَاتِ يُوَدِّعُهُم وَاحِدَاً وَاحِدَاً..!
    هُوَ الحُزْنُ..
    فِي مَائِكِ العَذْبِ يَجْرِي؛
    لِذَا كُلُّ أبنَائِكِ الطِّيِّبِينَ حَزَانَى
    عَلى الرَّاحِلِينْ.
    فَلا الدَّمْعُ يُجدِي مَدِينَةَ حُبِّي العَظِيمْ,
    وَلا الحُزنُ يَكفِيْ,
    إِذَا مَا تَنَاثَرَ فِي الجَوِّ كُلَّ مَسَاءٍ،
    تَنَفَّسَ فِي الرُّوحِ مِثلَ نَسِيمِ الصَّبَاحْ.


    هُوَ الحُزنُ،
    حِينَ يَمُدُّ جَنَاحَهُ فِي الأفقِ،
    يَنثُرُ رَائِحَةَ الطِّيِّبِينَ،
    وَيَبعَثُ ذِكرَاهُمُ الخَالِدَةْ.
    فَيَا صَحبِيَ الطِّيِّبِينَ
    فِرَاقُ حَبِيبِ الفُرَاتِ عَلَيَّ عَظِيمٌ.
    فَمَنْ لِيْ..
    إذَا مَا تَذَكَّرَهُ الصَّحبُ فِي مَجلِسٍ ضَمَّنَا
    بَصَفاءٍ وَدُودٍ كَرِيْم؟
    وَمَن لِي إذَا هَاجَ ذِكرُكَ؟
    غَيرُ الدّمُوعِ بِصَمتٍ رَسَمنَا حُدُودَهُ
    ذَاتَ مَسَاءٍ جَمِيلْ.
    فَطُوبَى لِعَينَيكَ
    كَانَ الفِرَاقُ سِرَاعَاً، وَلَمَّا..
    - مِنَ العُمْرِ - نَأخُذْ
    سِوَى سَاعَةٍ مِنْ رَحِيلْ..؟!





      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 18, 2024 11:27 pm