الشّاعِر..
قَالُوْا:
الشَّاعِرُ الْوَهْمِيُّ تَنْفَدُ جُعبَتُهُ سَرِيْعَاً، فَيَبْدَأُ بِكِتَابَةِ ذِكْرَيَاتِهِ، وَسِيْرَتِهِ الذَّاتِيَّةِ، وَرُبَّمَا يَكْتُبُ رِوَايَتَهُ الأُوْلُى وَالأَخِيْرِةَ، مُتَحَسِّرَاً عَلَىْ مَجْدٍ شِعرِيٍّ قَضَىْ فِيْ رَيْعَانِ الشَّبَابْ.
قُلْتُ:
الشَّاعِرُ الْحَقِيْقِيُّ لا تَنْفَدُ جُعبَتَهُ حَتَّى لَوْ قَارَبَ الثَّمَانِيْنَ، وَتَجَاوَزَ الْـمِئَةَ.
قَدْ يَرثِيْ نَفْسَهُ وَهُوَ عَلَىْ فِرَاشِ الْـمَوْتْ..!
الشَّاعِرُ الْحَقِيْقِيُّ لا يَمُوْتْ.. والشِّعرُ يَبْقَىْ بَعدَ الْـمَوْتِ،
فَلِمَ الْخَوْفُ إِنْ مُتَّ أَيُّهُا الشَّاعِرُ فِي الأَربَعِيْنَ، أَوْ تَجَاوَزْتَ الثَّمَانِينْ..؟!
الشِّعرُ حَيٌّ لا يَمُوْتُ، فَحَيَّ عَلَيْهِ، مَا دُمْتَ فَحلاً كَاِمْرِئِ الْقَيْسِ الَّذِيْ لَمْ يَمُتْ شِعرُهُ، أَوْ كَالْـمُتَنَبِّي الْعَظِيْمِ الَّذِيْ شِعرُهُ لَنْ يَمُوتْ..!
...
#حين_تأتي_القصيدة ط 1 / 2024
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر