خَطأٌ مَطْبَعِي..
كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُرَاجِعَ قَصِيْدَتِي الأَخِيْرَةَ قَبْلَ النَّشْرِ، لأَمْحُوَ مِنْهَا مَا يُشِيْرُ إِلَيْكِ، وَأُعَدِّلَ فِيْهَا بَعضَ كَلِمَاتِ الْغَزَلِ الْعُذرِيْ.
كُنْتُ أُفَضِّلُ أَلاَّ تَكُوْنَ مُفْرَدَاتُ قَصِيْدَتِيْ مِنَ الْـمَدرَسَةِ الْوَاقِعِيَّةِ وَفِيْهَا مِنَ الْـمُبَاشَرَةِ مَا فَيْهَا، وَهَذَا عَيْبٌ شِعرِيُّ أَعتَرِفُ بِهِ.
كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُمَارِسَ تِكْنِيْكِي الشِّعرِيَّ الْـمَعهُوْدَ، وَأَسْتَخْدِمُ مَزَايَا الْقَصِيْدَةِ الْحَدِيْثَةِ، وَأَنْتَمِيْ إِلَى الْـمَدْرَسَةِ الرَّمْزِيَّةِ أَو السُّورْيَالِيَّةْ.
كَانَ عَلَيَّ أَنْ أُرَاوِدَ الاِنْزِيَاحَ، وَأُفَجِّرَ الْـمُفْرَدَةْ.
وَلا أَهْرُبُ مِنَ الْغُمُوْضِ وَالإِبْهَامِ،
وَلا أَخَافُ مِنَ الرَّمْزِ وَالإِسْقَاطِ، فَلُعبَةُ الْـمِيْثُوْلُوجْيَا هُوَايَتِي الْـمُفَضَّلَةْ.
كَانَ عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ كَلَّ ذَلِكَ سَيِّدَتِيْ؛ مَا يَجْعَلُهَا عَصِيَّةً عَلَىْ فَهْمِكِ الْـمُتَوَاضِعِ،
لَقَدْ كَانَتْ قَصِيْدَةً غَبِيَّةْ.
وَأَحمَدُ اللهَ أَنَّ اِسْمِيْ سَقَطَ سَهْوَاً وَلَمْ تُذَيَّلْ بِهِ الْقَصِيْدَةْ.
شًكْرَاً لِلْخَطَأِ الْـمَطبَعِيِّ، شُكْرَاً لِلْجَرِيْدَةْ،
وَشُكْرَاً لَكِ لأَنَّنِيْ قَرَأْتُ الْقَصِيْدَةَ وَأَنَا مُتَجَرِّدٌ مِنْ عَبَاءَةِ حُبِّكِ هَذَا الصَّبَاحْ، فَاِكْتَشَفْتُ عُيُوْبِيْ، وَاِكْتَشَفْتُ عُيُوْبَ الْقَصِيْدَةْ..!
...
#الشاعر_ذلك_الذي ط 1 / 2018 _ ط 2 / 2020
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر