رُبّمَا..؟!
لا أَعرِفُ عَنْكِ الْكَثِيرْ..!
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ صَغِيْرَةً أَوْ كَبِيْرَةْ،
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ جَمِيْلَةً أَوْ قَبِيْحَةْ.
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ شَهِيَّةً كَتُفَّاحَةٍ نَاضِجَةْ،
أَوْ جَافَةً كَصَبَّارَةٍ يَابِسَةْ.
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ لَذِيْذَةً كَقِطعَةِ سُكَّرْ،
أَوْ مَمْجُوْجَةً كَطَعمِ الْعَلْقَمْ.
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ آنِسَةً، أَوْ سَيِّدَةْ،
زَوْجَةً، أُمَّ أَطفَالٍ،
أَوْ جَدَّةً لأَحفَادٍ صِغَارْ.
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ أَمِيْرَةً، أَوْ وَزِيْرَةً،
أَوْ مُدِيْرَةْ.
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ ثَرِيَّةً، سيَدِّةَ أَعْمَالٍ،
أَوْ فَتَاةً فَقِيْرَةْ.
رُبَّمَا تَكُوْنِيْنَ فَاتِنَةً، مَمْشُوْقَةَ الْقَوَامِ،
طَوِيْلَةً أَوْ قَصِيْرَةْ.
رُبَّمَا يَكُوْنُ جَسَدُكِ بُسْتَانَاً مُشْتَهَىً،
أَوْ حَدِيْقَةً ذَابِلَةً مَهْجُوْرَةْ.
كُلُّ ذَلِكَ لا يَهَمُّ سَيِّدَتِيْ؛
مَا دُمْتُ أَحبَبْتُكِ بِصِدقٍ ذَاتَ يَوْمٍ،
وَأَحبَبْتِنِيْ.
فَحَرفُكِ الشَّهِيُّ، عَلَيْكِ دَلَّنِيْ.
وَحَرفِيْ يُحُبُّ اِكْتِشَافَ الْـمَجْهُوْلِ،
فالْبَحثُ عَنِ الْجَمَالِ الْـمُخَبَّأِ لُعبَتِيْ.
وَلأَنَّنِيْ لا أَعرِفُ عَنْكِ الْكَثِيْرَ؛
فَقَد أَشَارَتْ إِلَيْكِ بَوْصَلَتِيْ.
فَكُوْنِيْ كَمَا أَنْتِ مُلْهِمَتِيْ،
فَرُبَّمَا سَتَكُوْنِيْنَ - يَوْمَاً مَا - قَصِيْدَتِيْ..!!
...
#غرفة_العاشق_هذيان_حمى ط 1 / 2017 _ ط 2 / 2021
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر