أيُّهَا الْقَلْب..
تَبَّاً لَكَ أَيُّهَا الْقَلْبُ،
أَلِهَذَا أَحبَبْتَهَا..؟!
لَقَد أَسَأتَ التَّقدِيْرَ، وَعَلَيْهِ سَتَكُوْنُ تَحتَ الإِقَامَةِ الْجَبْرِيِّةِ فِيْ قَفَصِي الصَّدْرِيِّ.
لَنْ تَسْبِقَنِيْ نَحوَهُنَّ فِيْ قَادِمِ الأَيْامِ، سَأُحكِمُ وِثَاقَكَ، وَأَعِدُّ النَّبَضَاتِ عَلَيكْ.
وَلَنْ أَمُدَّ لَكَ الْحَبْلَ مَرَّةً ثَانِيَةً،
وَإِنْ اُضطُرِرْتُ سَأَكْسِرُ سَاقَيْكَ الطَّوِيْلَتَينْ.
لأَنَّكَ - بِبَسَاطَةٍ - أيُّهَا الْقَلْبُ الصَّغِيْرُ،
وَاسِعٌ كَبِيْرٌ،
أَبْيَضُ كَالثَّلْجِ،
بَرِيْءٌ كَالأَطفَالِ،
صَادِقٌ، أَمِيْنٌ،
حَنَانُكَ طَافِحٌ،
وَنُورُكَ فَاضِحٌ،
تَختَزِنُ مِنَ الْوَفاءِ مَا يَزِيْدُ،
وَتَسْكُبُ مِنَ الْحُبِّ لِمَنْ يُرِيدْ..!
وَهَذَا لا يُنَاسِبُ سِنِيَّ الْخَمْسِينْ.
اِبْقَ كَلاسِيْكِيَّاً كَمَا كُنْتَ،
وَاِسْتَشِرْنِيْ قَبْلَ أَنْ تَقْفِزَ،
وَتَسْبِقَنِيْ نَحوَهُنَّ..!!
...
#غرفة_العاشق_هذيان_حمى ط 1 / 2017 _ ط 2 / 2021
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر