أَبْهَى مِن أَبْهَا..
أَبْهَىْ مِنْ أَبْهَا الْبَهِيَّةِ حِيْنَ تُطِلِّينْ.
وَإِذْ تُلَوِّحِيْنَ - عَلَى اِسْتِحيَاءٍ - مِنْ بَعِيدْ.
أَقْبِضُ الْهَوَاءَ؛ لأُمْسِكَ شَذَا عِطرِكِ
حِيْنَ تُغَادِرِينْ..!
يَا أَبْهَىْ مِنْ أَبْهَا الْبَهِيَّةِ
اِهْطِلِيْ مَطرَاً عَلَيَّ..!
وَاغْسِلِيْنِيْ كَمَا تَغْسِلُ أَبْهَا وَجْهَهَا فِيْ الصَّبَاحْ.
دَثِّرِيْنِيْ بِغَيْمِكِ كَرُؤُوسِ الْجِبَالْ؛
لأُخَالِطَ مَاءَكِ، قَبْلَ أَنْ نَهْطِلَ مَعَاً،
كَسَحَابَةٍ نَدِيَّةْ..!
وَنَغْسِلَ قُلُوْبَ الْعَاشِقِيْنَ.
بِقَصَائِدِ شِعرٍ صُوْفِيَّةْ..!
أَبْهَىْ مِنْ أَبْهَا الْبَهِيَّةْ،
حِينَ يَهْطِلُ وَجْهُكِ فِيْ غُرفَتِيْ بَغْتَةً،
وَتَهْمِسِينْ:
سَأَغْسِلُ قَلْبَكَ بِالْـمَاءِ وَالثَّلْجِ،
لِيَعُوْدَ نَقيَّاً إِلَيَّ.
وَأَجْلسُ عَلَى عَرْشِهِ وَحدِيْ
مُتَوَّجَةً بِالْحُبِّ، وَالْخِصبِ،
كَعِشْتَارِ الْبَابِلِيَّةْ..!
يَا أَبْهَىْ مِنْ أَبْهَا الْبَهِيَّةْ،
لَيْتَكِ تَفْعَلِيْنَ،
فَتَهْطِلِيْنَ بَغْتَةً،
وَلا تُغَادِرِينْ..!!
...
#أنا_الماء ط 1 / 2016
#محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر