بَالِيْه..
الَّليْلُ - يَا صَدِيقَتِيْ - طَوِيْلٌ،
طَوِيلْ.
دَعِيْ (كَسَّارَةَ البُنْدُقِ)، و(بُحَيْرَةَ الْبَجَعْ)،
أَيْقِظِي (الْجَمَالَ النَّائِمَ) مِنْ غَفْوَتِهِ،
وَارقُصِيهَا أمَامِيْ.
اُرقِصِيْهَا كَمَا عَلَّمُوْكِ فِيْ مَعهَدِ الْبَالِيهْ.
سَأَكُوْنُ مِرآةَ جِدَارِكِ، وَعَمُودَ الْـ "سْتَانْلِسْ سِتيلْ".
فَطَبِّقِيْ مَا تَعَلَّمْتِهِ الآنَ أَمَامِيْ.
اِخْلَعِيْ كَعبَكِ الْعَالِيْ،
وَجَوْرَبَكِ الْــ "لِيغْرَا" الْجَمِيلْ.
ثُمَّ اِبْدَئِيْ بِتَنُّوْرَتِكِ الْقَصِيْرَةْ،
وَعَلىْ مَهَلٍ، فُكِّيْ أَزْرَارَ الْقَمِيصْ؛
وَأَطلِقِيْ سَرَاحَ الْحَمَامَتَينْ.
وَحِيْنَ تَنْتَهِينْ..
دَعِيْنِيْ أَفْحَصُ صَابُوْنَةَ رُكْبَتِكِ الْيُمْنَى،
وَأَفْرُكُ بَطَّةَ سَاقِكِ الْيُسْرَى،
وَأُطَقْطِقُ لَكِ أَصَابِعَ الْقَدَمَينْ.
وَقَبْلَ أَنْ تَرتَدِي "الْيُوتَار" الأَسْوَدَ
اُربُطِيْ حِذَاءَكِ الْوَردِيَّ الأَنِيقْ.
وَلا تَنْسَيْ أَنْ تَلُفِّيْ شَعرَكِ عَلَىْ هَيْئَةِ الْكَعكَةِ؛
لأرَىْ فِقْرَاتِ رَقَبَتِكِ المُثِيْرَةْ،
وَأسْتَمْتِعَ بِمَنْظَرِ عُنْقِكِ الطَّوِيلْ.
وَحِيْنَ تَأَخُذِيْنَ وَضْعِيَّةَ الْـ "بُوينْتُورُكْ "
قِفِيْ كَفَرَاشَةٍ أَمَامِيْ،
وَاِبْدَئِي التَّحلِيقْ.
فَـ (الْجَمَالُ النَّائِمُ) فِيْكِ أَجْمَلُ
- لَوْ يَعلَمُ تَشَايْكُوفِسْكِي -
حِيْنَ يَعزِفُهَا جُسْمُكِ الرَّشِيقْ.
فَتَرجِمِيْ إِحسَاسَهُ المُوسِيْقِيَّ رَقْصَاً،
وَدَاعِبِيْ حُرُوْفَ لُغَتِيْ،
فَالْقَصِيْدَةُ تَشْتَهِي - الْيَوْمَ -
عَلَىْ إِيْقَاعِ جَسَدِكِ أَنْ تَسْتَفِيقْ..!!
...
#أنا_الماء ط 1 / 2016
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر