دَعِيْهِ يَبُحْ..
دَعِيهِ يَبُحْ،
بِمَا خَبَّأَ مِنْ مَكْنُونَاتِ الدُّرَرْ.
فَالْقَلْمُ إِنْ لِمْ يَبُحْ،
- يَا صَدِيقَتِيْ -
جَفَّ فِيْهِ حِبْرُ الشَّوْقِ،
فَانْحَنَى، وَانْكسَرْ..!
فَلا خَيْرَ فِي الغُيومِ الْمُسَافِرَاتِ
إِنْ لَمْ تُسْقِ الْعِطَاشَ؛
بِالْمَطَرْ..!
كُونِيْ كَمَا تَشَائِيْنَ
- يَا ذَاتَ الْوَجْهِ الصَّبُوحْ -
فَقَلبِي الْمَدْفُونُ تَحتَ الرَّمَادِ؛
مُوْلَعٌ بِالشَّرَرْ.
فَلا ضَيْرَ - يَا أُقْحُوَانَةَ السَّفْحِ -
أَوِ الذُّرَىْ،
إِنْ رَضِيْتِ بِذُبُولِ قَادِمَاتٍ
بَعدَ عِجَافٍ أُخَرْ..!
فَأنَا الشَّاعِرُ
إنْ لَمْ أُسْقِ وَردَ خُدُوْدِكِ؛
سَقِيْتُ غَيْرَهُ
إِذَا شَاءَ الْقَدَرْ.
فَمَرْحَى لِعُنْفُوَانِ رُوْحِكِ
إِنْ حَلَّقَ - كَالْفَرَاشِ - فِيْ غُرفَتِيْ
وَأَرَادَ وَصْلاً؛
أَوْ حَلَّقَ بَعِيْدَاً عَنِّيْ
وَانْتَظرْ..!
...
#لأنك_قلت_ما_بي ط 1 / 2015
.. #محمد_حسين_حداد
#فرات_الشعر
#فوتوشعر