روح الشعر
بالتوازي هنا وهناك . باتجاهين متناظرين متقابلين
أولاً هنا وثانياً هناك ..
هنا الفكرة تتحول إلى حدث ، حركة ، أو فعل .
وهناك الفعل ، الحركة ، أو الحدث يتحول إلى فكرة .
هنا تتطور الفكرة إلى تجربة .
هناك تتطور التجربة إلى فكرة تتبلور وتتأطر ويشاد بناؤها على أسس متعددة منها الواضح ومنها الفاضح منها الغامض ومنها الساطع ..
باختصار : هنا الحياة حيث تتحول الفكرة إلى حدث أو حركة أو فعل نقوم به ، وهناك الشعر حيث يتحول كل ذلك إلى فكرة نرسمها أو نؤطرها نجسدها أو نتجسد من خلالها نبنيها على تلك الأسس المتعددة التي سأعدد ما أعرف وما لا أعرف منها :
عاشراً : الفكرة .. لب القصيدة وقلبها والدم الذي يفيض
أو يغيض..
عاشراً : الصورة .. وجه القصيدة الذي تطل به ، عينها وأنفها وثغرها البديع ..
عاشراً : اللغة .. يد القصيدة التي تمتد كي تعانق ، الكف التي تغمر وتأسر تعابث أو تكفر ..
عاشراً : الإيقاع .. قدمان راسختان جذران يمتدان حتى القلب والنخاع ..
عاشراً : المبنى وعاشراً : المعنى وعاشراً إلى آخرها ..
إنها جميعاً الأساس العاشر من أساسات الشعر أما الأسس أو الأساسات الأهم من واحد إلى تسعة فهي الروح ،
نعم روح الشعر .
عندما نخلق قصيدة يبقى لنا أن ننفخ فيها الروح ، هذا الجسد الكامل المتكامل أهم ما فيه الروح ، فما هي روح الشعر ؟
إذا كان محرّماً أن نناقش ماهية الروح المطلق فليس محرماً أن نناقش روح الشعر ؛ لذا أدعو الجموع جميعها إلى أن نناقش روح الشعر، نتحاور في شأنها وشؤونها ، نتجادل في ماهيتها ، نتبادل الرؤى والآراء ، نتعاون على سبر أغوارها ..
أظن أن كل شاعر خالق لروح القصيدة
هنالك قصائد تخلد لأن روحها خالدة
هنالك قصائد تبرد لأن روحها باردة
وقصائد كانت .. وأخرى لم تكن ..
وهكذا فإن لكل قصيدة عمراً معيناً تعيشه وذلك بالقياس إلى ماهية روحها ؛ ألا ترون أن بعض القصائد تموت طفلة أو في ريعان الشباب وأن بعضها يعمر ويشيخ وأن بعضها يوأد أو يموت قبل أن يولد وأن بعض بعضها يكتب له الخلود .
إذن هي الروح ، أهم عناصر الشعر ، فما هي هذه الروح ؟
أهي الطاقة المحركة المولدة التي تبقي القصيدة على قيد الحياة إلى مقدار ما ؛ كما أنها هي التي تضفي عليها جمالها الخاص أو لغزها الخاص أو سرها الخصوصي العميق ؟..
أهي هذا التوتر العجائبي الذي يعتري صاحبها وهو يخلقها ؟ أم هي هذا التواتر العقلي اللاعقلاني الفريد ؟ هي هذه اليقظة المطلقة التي تومض فجأة دونما سابق نبوءة وتبرق في سماء صاحبها ، في وعيه أو لاوعيه ؟ أم هي كأس عجيبة نصفها تماماً نصف صحوة ونصفها تماماً نصف غفوة ؟ أو ربما غفوة من نوع ما ، تصحو معها كل عناصر الحياة ، صحوة تغفو معها كل عناصر الحياة . فما هي ؟؟
ربما – أقول ربما – هي هذا التناغم الغريب العجيب بين السر الإلهي الذي في الشاعر الإنسان ، وبين السر الإنساني الذي في روح القصيدة .
ربما – أقول ربما – هي سلسلة السطوة : سطوة الرب على الشاعر وسطوة الشاعر على القصيدة وسطوة القصيدة على الإنسان الـ يشعر
ربما – أقول ربما – هناك شاعر يكتب القصيدة وشاعر يتلقى القصيدة وإلا فلن تكون هناك روح ، فما هي هذه الروح ؟
سؤال واضح يدعونا فقط أن نجيب عليه .
هي دعوة إذن ..
فتفضلوا ...
عبدالناصر حداد
http://belahaudood.org/vb/showthread.php?t=1020
بالتوازي هنا وهناك . باتجاهين متناظرين متقابلين
أولاً هنا وثانياً هناك ..
هنا الفكرة تتحول إلى حدث ، حركة ، أو فعل .
وهناك الفعل ، الحركة ، أو الحدث يتحول إلى فكرة .
هنا تتطور الفكرة إلى تجربة .
هناك تتطور التجربة إلى فكرة تتبلور وتتأطر ويشاد بناؤها على أسس متعددة منها الواضح ومنها الفاضح منها الغامض ومنها الساطع ..
باختصار : هنا الحياة حيث تتحول الفكرة إلى حدث أو حركة أو فعل نقوم به ، وهناك الشعر حيث يتحول كل ذلك إلى فكرة نرسمها أو نؤطرها نجسدها أو نتجسد من خلالها نبنيها على تلك الأسس المتعددة التي سأعدد ما أعرف وما لا أعرف منها :
عاشراً : الفكرة .. لب القصيدة وقلبها والدم الذي يفيض
أو يغيض..
عاشراً : الصورة .. وجه القصيدة الذي تطل به ، عينها وأنفها وثغرها البديع ..
عاشراً : اللغة .. يد القصيدة التي تمتد كي تعانق ، الكف التي تغمر وتأسر تعابث أو تكفر ..
عاشراً : الإيقاع .. قدمان راسختان جذران يمتدان حتى القلب والنخاع ..
عاشراً : المبنى وعاشراً : المعنى وعاشراً إلى آخرها ..
إنها جميعاً الأساس العاشر من أساسات الشعر أما الأسس أو الأساسات الأهم من واحد إلى تسعة فهي الروح ،
نعم روح الشعر .
عندما نخلق قصيدة يبقى لنا أن ننفخ فيها الروح ، هذا الجسد الكامل المتكامل أهم ما فيه الروح ، فما هي روح الشعر ؟
إذا كان محرّماً أن نناقش ماهية الروح المطلق فليس محرماً أن نناقش روح الشعر ؛ لذا أدعو الجموع جميعها إلى أن نناقش روح الشعر، نتحاور في شأنها وشؤونها ، نتجادل في ماهيتها ، نتبادل الرؤى والآراء ، نتعاون على سبر أغوارها ..
أظن أن كل شاعر خالق لروح القصيدة
هنالك قصائد تخلد لأن روحها خالدة
هنالك قصائد تبرد لأن روحها باردة
وقصائد كانت .. وأخرى لم تكن ..
وهكذا فإن لكل قصيدة عمراً معيناً تعيشه وذلك بالقياس إلى ماهية روحها ؛ ألا ترون أن بعض القصائد تموت طفلة أو في ريعان الشباب وأن بعضها يعمر ويشيخ وأن بعضها يوأد أو يموت قبل أن يولد وأن بعض بعضها يكتب له الخلود .
إذن هي الروح ، أهم عناصر الشعر ، فما هي هذه الروح ؟
أهي الطاقة المحركة المولدة التي تبقي القصيدة على قيد الحياة إلى مقدار ما ؛ كما أنها هي التي تضفي عليها جمالها الخاص أو لغزها الخاص أو سرها الخصوصي العميق ؟..
أهي هذا التوتر العجائبي الذي يعتري صاحبها وهو يخلقها ؟ أم هي هذا التواتر العقلي اللاعقلاني الفريد ؟ هي هذه اليقظة المطلقة التي تومض فجأة دونما سابق نبوءة وتبرق في سماء صاحبها ، في وعيه أو لاوعيه ؟ أم هي كأس عجيبة نصفها تماماً نصف صحوة ونصفها تماماً نصف غفوة ؟ أو ربما غفوة من نوع ما ، تصحو معها كل عناصر الحياة ، صحوة تغفو معها كل عناصر الحياة . فما هي ؟؟
ربما – أقول ربما – هي هذا التناغم الغريب العجيب بين السر الإلهي الذي في الشاعر الإنسان ، وبين السر الإنساني الذي في روح القصيدة .
ربما – أقول ربما – هي سلسلة السطوة : سطوة الرب على الشاعر وسطوة الشاعر على القصيدة وسطوة القصيدة على الإنسان الـ يشعر
ربما – أقول ربما – هناك شاعر يكتب القصيدة وشاعر يتلقى القصيدة وإلا فلن تكون هناك روح ، فما هي هذه الروح ؟
سؤال واضح يدعونا فقط أن نجيب عليه .
هي دعوة إذن ..
فتفضلوا ...
عبدالناصر حداد
http://belahaudood.org/vb/showthread.php?t=1020