فرات الشعر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
فرات الشعر

منتدى محمّد حسين حدّاد الأدبي

بوابة الشعراء محمّد حسين حدّاد
http://www.poetsgate.com/poet_2097.html
للتواصل
hddad1962@yahoo.com
فرات الشعر  موقع محمّد حدّاد الأدبي
www.hddad.4t.com

مصحح لغوي
hddad1962@hotmail.com
موسوعة الشعر العربي محمّد حسين حدّاد
http://arabicpoems.com/home/poet_page/13471.html?ptid=1
اتصل بنا
mhddad@yahoo.com
مصحح لغوي / مراجعة وتدقيق وكتابة
 0502154008

فرات الشعر صفحة محمد حسين حداد الأدبية فيس بوك

 https://www.facebook.com/FratAlshr?ref=hl


    عبد الناصر حداد .. يشكل النهار بدمه

    Admin
    Admin
    Admin


    عدد المساهمات : 109
    نقاط : 328
    تاريخ التسجيل : 15/12/2010
    العمر : 61
    الموقع : فرات الشعر

    عبد الناصر حداد .. يشكل النهار بدمه Empty عبد الناصر حداد .. يشكل النهار بدمه

    مُساهمة  Admin الثلاثاء مارس 29, 2011 9:04 am

    عبد الناصر حداد .. يشكل النهار بدمه




    ديوان شعر : صادر عن اتحاد الكتاب العرب - دمشق 2001 للشاعر عبد الناصر حداد . يقع الديوان في ( 170 ) صفحة من القطع الوسط .

    و قد تضمن عدداً لا بأس به من القصائد ، نظم أغلبها على شعر التفعيلة ، و ما تبقى من الشعر العمودي و شعر النثر ، و قد قسم الشاعر ديوانه الى عدة أبواب : 1- باب أغاني الراحلة : و قد تضمن / 01 / قصائد . 2- باب أحوال المتنبي : و تضمن / 7/ قصائد . 3- باب قليل من غناء : و تضمن / 7/ قصائد . 4- باب هموم شعرية : /41/مقطع. 5- من الدفاتر القديمة : / 21/قصيدة. 6- صدى أغنيات : /02 / مقطع . 7- باب نفثات المغني / 71/ مقطع . 8- أستريح : و هي القصيدة الأخيرة أو ما يسمى ب ( استراحة المحارب ) . 9- بالاضافة الى ورقة الاهداء و الورقة الاولى و قصيدة مهرجان الرؤى في بداية الديوان و التي أخذت حيزاً لابأس به من صفحات الكتاب استعرض من خلالها الشاعر مقدرته الشعرية حيث نظمها على بحور الشعر السبعة الصافية و هي بحور شعر التفعيلة . و من خلال قراءتنا لهذا الديوان نلحظ ما يلي : أولاً : كثرة الثنائيات ... و تعددها . تلاحظ كثرة الثنائيات و تعددها في قصائد الديوان فهناك عدد من الثنائيات مثل : ثنائية ( الظلام و النور ص11 ) من قصيدة ( مهرجان الرؤى ) حيث يقول : فمشعلاً ... كيما أضيء كهوفها ناراً .. لأصهر قيدها شمساً لأبتلع الضباب المشعل - النار - الشمس : رمز للنور الكهف - القيد - الضباب : رمز للظلام و ثنائية ( الموت و الحياة ) كما في قصيدة ( الكوكب الرؤيوي - ص 13 ) حيث يقول : برد خريرك يطفئني و سلام حفيفك يشعلني غابة من عبير البرد - الانطفاء : رمز للموت ... السلام - الاشتعال - العبير: رمز للحياة . و ثنائية ( الحلم و الواقع ) كما في قصيدة ( حرية - ص85 ) حيث يقول : و يكون أن أغفو على وردة لأفوح بالاشعار أغفو على وردة : حالة حلم أفوح بالاشعار : حالة واقع و ثنائية ( الحنين و الغربة ) كما في قصيدة ( مناجاة - ص 54) حيث يقول : كأنك إياي أدعوك كي ألتقيني و ثنائية ( الماضي و الحاضر ) كما في قصيدة ( الذاكرة - ص05) حيث يقول : كلما مر بي خاطر كبرت طعنة الخاصرة و ثنائية ( الحياة و العطاء ) كما في قصيدة ( مهرجان الرؤى - العرض الخامس - ص 62 ) حيث يقول : إذا ما صرت مائياً يموج الوجد في كفي و العديد .. العديد من الثنائيات عمادها الخاص و العام : الخاص : هو الحزن - الألم - الوحدة - الأمل - الحب العام : هو الغربة - الانكسار - الموت - الظلام - النور - الهم - الخيبة - التفاؤل إذاً هناك عدد من الثنائيات كان الرابط بينهما هو الشعور و الانفعال ضمن حقائق عقلية فكرية تقرر انتصار الحياة عبر الطموح . ثانياً : الحركة الانبعاثية - الانتقال و التجاوز . لو عدنا مثلاً الى بعض الثنائيات و أمعنا النظر و الفكر فيها لوجدنا أنه لا يسيطر عليها الجمود او السكون بل على العكس هناك فعل نابض و حالة انتقال و تجاوز من السكون الى الحركة ، من الموت الى الحياة ، من الحلم الى الواقع ،من الظلام الى النور ،انها الحركة الانبعاثية و حالة النبض الدائمة التي تغلب عليها و على باقي جمل و عبارات القصائد الاخرى التي عمل عليها الشاعر و كتبها : في ثنائية ( الحياة و العطاء ) مثلاً يقول الشاعر: إذا ما صرت مائياً يموج الوجد في كفي ( الماء ) هنا رمز الحياة ... ( الوجد ) رمز العطاء. الفعل ( صار ) : فعل متحرك و ليس ساكن و كذلك الامر بالنسبة لثنائية ( الظلام و النور): فمشعلاً .. كيما أضيء كهوفها ناراً .. لأصهر قيدها شمساً لأبتلع الضباب الفعل ( أضيء - أبتلع ) : فعل متحرك يدل على الحركة . إذاً هناك حالة متحركة و ليست ساكنة حالة انتقال و تجاوز من الموت الى الحياة من الظلام الى النور من اليأس الى الأمل من الجدب الى الخصب من الخيبة الى التفاؤل . و الافعال التي تم استخدامها افعال متحركة تدل على حركة انبعاثية تنبض بالحياة و الفعل المستمر و الفعل الدائم و الفعل المتكرر و لايوجد جمود او توقف داخل الثنائيات او حتى داخل عبارات القصائد الاخرى . لقد أحسن الشاعر استخدام الفعل المضارع لانه فعل انبثاق و تحرك يدل على المتابعة و الاستمرارية التي تصنع الحدث كما أحسنت فعل الانتقال من خلال التمهيد العقلي و المنطقي الواضح للحقائق و الصلة النفسية التي تربط الاشياء بالواقع رغم أنه في بعض الاحيان كان يطالعنا بالمفاجأة بالانتقال . ثالثاً : التكرار : كذلك نلاحظ التكرار في كلمات بعض القصائد ضمن القصيدة الواحدة ، و لم يأت هذا التكرار عن حشو او عبث لغوي بل كان في مكانه الصحيح ، و هو بمثابة نقطة ارتكاز او فلنقل حلقة الوصل بين البداية الى النهاية و الخيط الفاصل بين الليل و النهار ... ففي قصيدة ( صدى أغنيات ) ص721 مثلاً، يقول الشاعر : ورق ، ورق ورق ، ورق ........ صهلت خيول من ورق شهرت سيوف من ورق رفعت شعارات الورق طوبى زمان الحبر و اللغة الخراب لو ينبري عود الثقاب هنا كان لابد من الحاجة و الضرورة ان يكرر الشاعر كلمة ( ورق ) في كل موقع من مواقع المقطع الشعري لانها في كل مرة تحمل مدلولاً « جديداً » أراد به الشاعر تسليط الضوء على الواقع ، و نقل الصورة الدالة على ما يحدث ، انها حالة انتقال و حركة ، من واقع ينام الى حلم يستيقظ و يصنع الخلاص ... في قصيدة ( مهرجان الرؤى - العرض الاخير - ص 82 يقول الشاعر : أمطر ...رؤى أمطر ...رؤى فالريح بللها الغبار أمطر .. و فك عن المدى هذا الحصار ذاكم دمي .. و علي تشكيل النهار و هنا ايضاً كان لابد من تكرار كلمة ( أمطر ) في المقطع الشعري حتى تصنع الكلمة مدلولها الخاص ، خاصة وأنها فعل متحرك أراد به الشاعر حالة الحركة و الانتقال من السكون ... إنه فعل الصيرورة و التغيير و كذلك كلمة ( رؤى ) التي أراد من خلال تكرارها التأكيد على القصد المراد و هو البعث و الحياة . رابعاً: الرمز : لما يخص الرمز نلاحظ كثرة الرموز و تنوعها في القصائد ، فهناك الرمز الخاص و رمز الطبيعة و الرمز الديني و الرمز الاسطوري و الرمز التراثي . في قصيدة ( مهرجان الرؤى ) مثلاً استخدم الشاعر الرمز الديني و حالة التناص في المقطع الشعري حيث يقول: أو وعداً ... لألقي حلمي الابدي يبلع وهمهم و يدي .. لأخرجها بلون الماء أعتصر السراب و هذا المقطع يذكرنا بقصة النبي موسى عليه السلام مع فرعون و سحرته حين أخرج يديه بيضاء من غير سوء ، و حين انتصر على السحرة عندما ابتلعت الافعى عصيتهم و حبالهم ... وفي قصيدة ( جواب - ص99 ) : عمد الشاعر الى استخدام الرمز الاسطوري تارة و الى استحضار مناخ الاسطورة تارة أخرى حيث يقول : أتصارع ( المأثور ) ... جن بين طيات الدخان يقهقهون هامت مع الهم العيون ... ...... ...... الشعر مفتاح الظنون ... فلتدخلي برواء ( فينيس ) الجميلة بين أضلاع الرخام و عانقي بالحب هاتيك الحروف و في موقع آخر من نفس القصيدة يقول : إن الفن صنعتنا فها ( أفلون ) يرعانا ... يا صاحبي أفلون أضرمت أهدابي ، و هذا الشعر يكويني و لربما قام في قصائد اخرى ببناء طقس جديد اشبه بالطقس الاسطوري شكله الشاعر بناء على أسطرة الواقع بالذات . و في قصيدة ( البارقة ) - ص67 ) : عمد الشاعر الى استخدام الطبيعة كرمز حيث يقول : هل أتاكم وجيب النهار و ... ما ينبض الضوء في جامد الظلمات يعمده بالبعث و ... البعث فجر بشمسين لاتغمضان إنها ... وشعاع يديها رؤى مطلقة إنها البارقة و هنا نلاحظ كيف استخام الشاعر : كلمة ( ضوء ) رمزاً للحقيقة و كلمة ( بعث ) رمزاً للحياة الجديدة . وفي قصيدة « الحيارى - ص 121» يقول : وثمة اطفال بظهور مقوسة وشعور بيضاء تشققت شفاههم وتقذت العيون رافعين اكفهم فاغرين وسماء تذرف الغبار على الهامات غبار يغلف العيون والساحات عيون تصب وحولاً .. وكما نلاحظ بالاضافة الى الدراما فقد ظهرت لغة السرد على المقطع الشعري . ثامناً : الوحدة والتماسك : هناك تماسك نشهده ضمن المقطع الشعري الواحد وباقي المقاطع الشعرية في القصيدة الواحدة وضمن قصائد الديوان كل على حدى في توجه موضوعي واحد عبر الخاص والعام عبر الماضي والحاضر عبر الحقيقة والفكر . في قصيدة « مهرجان الرؤى » مثلاً العرض الرابع ص32 يقول : ألا ناموا اجل .. ناموا فرعداً يا شقيق الغيث انهرهم وبرقاً يا صبي النار اصهرهم فكما ان الطبيعة لا تحيا الا بانتقالهم من الجدب الى الخصب عبر البرق والرعد ونزول المطر فإن المجتمع لا ينتقل من الظلام الى النور من الجهل الى المعرفة إلا عبر اليقظة والثورة اذاً هنالك تماسك بين الطبيعة والمجتمع بين الخاص والعام . ومن يقرأ هذا المقطع او سواه من قصائد الديوان قراءة مركزة فإنه سوف يكتشف مباشرة ان هناك حالة من الربط الخفي عمل عليها الشاعر باتقان شديد حتى استطاع من خلالها ان ينقل لنا الصورة التي اراد بشكلها الموضوعي والصحيح اذاً هناك وحدة وتماسك جعلنا نحس بها من خلال الربط المتقن للقصيدة او باقي القصائد التي اعطت الصورة كاملة دون انقاص او زيادة من خلال ارتباطها بالواقع . تاسعاً : جمالية اللغة والأسلوب : لما يخص اللغة والاسلوب نجد ان الشاعر عمل على صناعة لغة خاصة واسلوب فريد ذي مؤشرات معينة مميزة عن غيره وكل ذلك كان محاولة منه الى خلق حالة من الايماء والجو النفسي الانفعالي والايحاء لدى الآخرين حيث انتقلت المفردة عنده من المعنى المعجمي الى الرمز والبنية الصوتية من اجل رفد طبيعة الصورة الفنية الموجودة في الحدث وهذا ادى الى تحولها الى كتلة مشحونة بعدد كبير من الدلالات فكانت بنية الجملة والعبارة تتبع من خصوصية اللغة التي وضعها وتعامل معها ضمن تكويناتها النحوية حتى استطاع ان يصل في النهاية الى حالة من التوافق بين التعبير والموقف . في قصيدة « مهرجان الرؤى ص31 » يقول : هذا حضورك ايقظ الاعشاب فتح اعين الازهار ألهمها الشذى ما غادر الشعراء من كفيك بعد ولم تزل فيك اختلاجات المواسم تسلب اللب اللبيب وفي حضورك الف دالية تسرح شعرها بل الف زنبقة تزنر خصرها وعلى يديك الطير ترضعني الغناء وكلما ارمي شباكي الجائعات على شفاهك انتشي القاً واقتنص الغمام وفي موقع آخر من قصيدة اخرى بعنوان « الـ . لا يسمى » يقول : لك الآن ان تلجي في إهابي وتمتشقي سكرات التجلي لك الآن فافتتحي النزف خلي الشرايين مشرعة للصهيل صلي آخر الجرح مداً ومديك بحرا الي لك الآن ان تسفحيني علي ولي ان اكون انا الآن بعضك بعض اناك وبعضك كلي فدلي علي غمامك علي اكونني وكما نلاحظ في المقطعين السابقين كيف استطاع الشاعر ان يجند الصيغة الفعلية للجملة وكذلك الصيغة الخبرية وكيف تعامل مع الحروف والضمائر والاسماء والأفعال والصفات وكيف احسن استخدام اجزاء من الجمل واحسن التقديم والتأخير ضمن زاوية رؤية خاصة وسياق خاص ظهرت من خلاله بلاغة الصورة المشبهة والصورة المجازية والصورة الحرة فجاءت الجمل والالفاظ والتراكيب قوية جزلة قائمة على الوضوح والعفوية خالية من الاخطاء اللغوية والنحوية والاسلوبية كل ذلك شكل في النهاية وحدة في البنية اللغوية والبنية الجمالية ادت هذه الوحدة الى ظهور الايقاع الشعري الخاص ضمن القصيدة وضمن باقي القصائد . ولا ننسى خيال الشاعر الواسع الكون الذي كان المكان المقدس والمعبد الدائم له والذي من خلاله اجلى الشاعر فيه اسلوبه من خلال رؤية خاصة حقق بواسطتها بناء قصيدته . عاشراً : المحتوى الاجتماعي الإنساني : لما يخص المحتوى الاجتماعي الانساني فلقد اعطى الشاعر اعتباراً للواقع الاجتماعي الذي كان هاجساً محلياً بالنسبة له وقد استطاع تعميم هذا الواقع لتصبح المشكلة انسانية عالمية . في قصيدة « صدى اغنيات المقطع الثالث ص821 » يقول : قدر ان نصفق ملء ارادتنا حين يرخى الستار على المهزلة قدر مشكلة كيف نبني بغير اكف ونصرخ دون حناجر نبصر دون عيون قدر .. يخشع منه الجدار ويسجد سجدته الهائلة ليت هذا الجدار درى اننا تحته قاعدون نطرز احلامنا ونداري الحياة فتلهو المنون بنا ونخلف عقماً وسقماً وسيل جنون ألا اننا ميتون ميتون ميتون وهكذا نرى كيف استطاع الشاعر عبد الناصر حداد النفاذ عميقاً في دواخل الاشياء وخلق علاقات متماهية تحدد البعد المستور الذي يخفي عالماً غريباً خصباً ومعقداً راح يقيم من خلاله جسور غورية في اللاوعي تصل الذات بالكينونة المقيمة في الزمان والمكان والتي تفيض باسرار ورغبات وارادات ونزوعات مختلفة بل متناقضة ومعقدة في بعض الاحيان كل ذلك كان في فضاء لغوي لا متناه يحمل مفاهيم فلسفية في نحت كون شعري يقدم صوره انطلاقاً من رؤية نابضة حية تقوم على تراكمات متعددة عاشها الشاعر كشاهد عصر طافح بالانسان الذي يسكنه ماضياً وحاضراً ومستقبلاً اجلى من خلاله مكاشفة الهوية والوجود والتجربة . ولا يسعني الا ان اختم دراستي هذه بكلام الدكتور فؤاد مرعي في كتابه « النقد الادبي الحديث » حيث يقول في تعريف الشاعر : « الشاعر نبي وفيلسوف ومصور وموسيقي وكاهن وروح الشاعر تسمع دقات انباض الحياة وقلبه يردد صداها ولسانه يتكلم « بفضلة قلبه » تتأثر نفسه من مشهد يراه او نغمة يسمعها فتتولد في نفسه افكار ترافقه في الحلم واليقظة فتمتلك كل جارحة من جوارحه حتى تصبح حملاً يطلب التخلص منه وهنا يرى نفسه مدفوعاً الى القلم ليفسح مجالاً لكل ما يجيش في صدره من انفعالات وفي رأسه من تصورات ولا يستريح حتى يأتي على آخر قافية فيقف هناك وينظر الى ما سال من بين شفرتي قلمه كما تنظر الام الى الطفل الذي سقط من بين احشائها .. امامه فلذة من ذاته وقسم من كيانه .. »‏




    أحمد أبو العلا يوسف‏
    الاثنين/13/8/2007
    صحيفة الفرات
    http://furat.alwehda.gov.sy/_archive.asp?FileName=99698237020070812232845



      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 1:00 am